كان غذاء يوحنا المعمدان، وقال فيه الطبيب الإغريقي دسقوريدس في القرن الأول الميلادي أنه يفرج ألم المعدة وينظم الهضم.
هو خرنوب العسل ..شجرة متوسطة الحجم لها أفرع ممتدة وورق جميل ومقسم تقسيمًا رقيقًا. وهناك 11 نوعًا من هذا الشجر. يكسو قلف شجرة الخرنوب تجاعيد. وينمو على جذع بعض أنواع هذا الشجر وعلى فروعه شوك قوي. وتبدو ثماره طويلة ومسطحة ولولبية الشكل نوعًا ما مثل قرن البازلاء. ويحتوي على لُب حلو المذاق. وخشبه صلب وثقيل وقوي التحمل. ويُستخدم في الوقود وفي الأعمدة وفي راقدات السكك الحديدية أو كقشرة خشبية للزينة. ويُزرع شجر الخرنوب للزينة والظل.
دائم الخضرة
الخرنوب Ceratonia siliqua عبارة عن شجرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار ولها ثمرة قرنية كبيرة بنفسجية إلى بنية وتطحن في بعض بلدان العالم وتستعمل دقيقا لصناعة الخبز ، الجزء المستعمل من النبات هو الثمار بعد إخراج بذورها واللحاء. تحتوي الثمرة على حوالي 50 الى70٪ مواد سكرية ودهون ونشاء وبروتين وفيتامينات وحمض العفص.
ثماره دواء
وقد استخدم لب الثمرة كطعام حلو، وتعتبر ثمار الخرنوب مغذية وملينة معتدلة ويساعد في تطهير الأمعاء، وحيث إن الخرنوب قلوي فإنه يستعمل لعلاج حموضة المعدة ، ومشروب الخرنوب ملطف ومرطب في الصيف.
وهو مفيد للمغص ومدر للبول وطارد للديدان ويستخدم لمضمضة الأسنان واللثة ويعالج الاسهال والدوسنتاريا وذلك بسحقه وسفه .
كما انه مفيد لمرضى السكري اذا خلط مسحوقه مع الترمس والحلبة ويؤخذ سفا، يعدل حموضة المعدة وقلويتها ويمتص بعض السموم والافرازات الضارة بالأمعاء .
وتحتوي ثمار الخرنوب على نوع من الصمغ gum يعرف باسم تراجا سول يتركب كيميائيا من وحدات من السكر المانوز والغليكوز والذي يعدل الحموضة القلوية الموجودة في الأمعاء كما يمتص بعض السموم والإفرازات الضارة الموجودة فيها . ويهدئ من الحركة الزائدة لعضلات الأمعاء ويجعل قوام البراز نصف جاف فيقلل من فقدان الأملاح وعدم توازنها بالجسم، أيضا ينصح بإضافة خلاصة الخرنوب إلى لبن الأطفال الرضع كي ينظم عملية الإخراج ويقلل من حالات الإسهال عندهم .
ويعالج القولون العصبي بفاعلية كبيرة، هذا إلى جانب أن لشراب الخرنوب فائدة كبيرة في الحفاظ على نضارة الجسم وحمايته من الجفاف لأنه يقلل من فقد الجسم للسوائل وبالتالي يحافظ على توازن نسبة الأملاح في الجسم، ويستخرج من ثماره شراب حلو المذاق يسمى «الرُب»
كما يزيل الثآليل الجلدية حيث يعمل منه كمادات توضع على الثآليل.
بذاره الأصل لوزن القيراط
وبذار الخرنوب صلبة جداً مبططة لونها بني، وقد كان العرب الاوائل يسمونها عيون الديكة ويقال إنها الاصل لوزن القيراط المستعمل في وزن الاحجار الكريمة كالماس، فبذور الخرنوب متساوية بشكل كبير مع بعضها في الحجم والوزن ما جعلها الوسيلة الأولى في الوزن قبل انتشار الموازين الحديثة، وهي تساوي 0.2 غراما للحبة أي قيراط.
ولها فعالية ضد بعض أنواع الجراثيم وقدرتها على منع حدوث الاسهال، كما تدخل في صناعة وجبات غذائية خاصة بالأطفال المحتاجين لعناية فائقة، وكذلك وجبات للمرضى الذين يمرون بفترات نقاهة.
تاريخ شجرة الخرنوب
شجرة الخرنوب شجرة قديمة، زرعت في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط قبل حوالي (4000) سنة ، وكان اليونانيون القدماء على معرفة بالكثير من فوائدها واستعمالاتها، يعود الفضل في انتشار شجرة الخرنوب في إسبانيا وشمال أفريقيا إلى العرب، ومن إسبانيا قام أحد المهاجرين الإسبان بنقلها إلى المكسيك وأمريكا الجنوبية، وعمل الإنجليز على نقلها إلى جنوب إفريقيا والهند وأستراليا، وتبين السجلات التاريخية بأن شجرة الخروب قد نقلت إلى أمريكا عام (1854) وإبان الحملة العسكرية البريطانية إلى إسبانيا خلال الفترة من (1811 - 1812) كانت قرون الخرنوب تقدّم علفاً لخيول سلاح الفرسان البريطاني ولازالت ثمار الخرنوب تستعمل في كثير من البلدان للتغذية.
مشروع سوري لحمايته من الانقراض
لاقت شجرة الخرنوب في السنوات الأخيرة اهتماماً كبيراً في سورية، حيث عملت وزارة الزراعة بالتعاون مع معهد حفظ الأصول الوراثية على تنفيذ مشروع علمي للحفاظ على شجرة الخرنوب التي يتهددها خطر الانقراض، من خلال قيام الفنيون في المشروع بأعمال مسح بيئي جغرافي لأشجار الخرنوب في محافظة طرطوس، وذلك لاعداد شبكة معلومات حقلية عنها.
موطنه
تنمو أشجار الخرنوب في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط خاصة قبرص ،سورية، ليبيا، إسبانيا، الجزائر، مصر وتونس، كما ينمو في آسيا وأمريكا الشمالية.
وتعتبر السفوح الغربية للجبال الساحلية السورية الموطن الأصلي لهذه الشجرة، بمواقع لا تتجاوز غالباً في ارتفاعها الـ500 متر عن سطح البحر،
وذلك بشكل إفرادي ومشتت، ما يوحي ببداية انقراضه.حيث تؤكد المصادر العلمية أن زراعة الخرنوب تعود إلى ألفي سنة قبل الميلاد.